الاتحاد الدولي لإعلام الأقليات وحقوق الإنسان يهنئ طائفة الصابئة المندائيين بعيد "دهوا هنينا"

نوال حاكم - اعلام الإتحاد 

يحتفل أبناء طائفة الصابئة المندائيين، في 31 أكتوبر، بعيد دهوا هنينا أو ما يعرف بـ"العيد الصغير"، الذي يحمل في طياته معاني التجديد والفرح والروحانية. وبهذه المناسبة، قدم الاتحاد الدولي لإعلام الأقليات وحقوق الإنسان تهانيه الحارة لأبناء الطائفة، مشيداً بقيم التسامح والاحترام المتبادل التي تسهم في ترسيخ روح التعايش السلمي في المجتمعات المتنوعة.


تعد مناسبة دهوا هنينا فرصة مميزة للتأمل والتواصل العائلي والاجتماعي، حيث يجتمع الصابئة المندائيون للاحتفال وتبادل التهاني والدعوات من أجل السلام والرخاء. وتكتسب هذه المناسبة أهمية خاصة باعتبارها جزءاً من تراث العراق العريق، الذي يتسم بتنوع مكوناته وثراء تاريخه الثقافي والديني.


وفي بيان التهنئة الذي أصدره، أكد الاتحاد الدولي على ضرورة دعم المبادرات التي تعزز التعايش السلمي والتفاهم بين جميع طوائف المجتمع. وأشار إلى أن المناسبات الدينية للأقليات تشكل فرصة لتعزيز الوحدة والاحترام المتبادل، مشدداً على أن هذه المناسبات يجب أن تكون مناسبة لإعادة التأكيد على أهمية الاعتراف بحقوق الأقليات ودورهم الإيجابي في بناء المجتمعات المستقرة.


يُذكر أن طائفة الصابئة المندائيين تُعد واحدة من أقدم الطوائف الدينية في العراق والمنطقة، حيث يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتتسم بطقوسها الخاصة التي تمزج بين الروحانية والعادات القديمة. يُعتبر عيد دهوا هنينا أحد أعيادهم الأساسية، ويعد رمزاً لتجدد الحياة والطبيعة والتجدد الروحي.


في هذا السياق، جدد الاتحاد الدولي لإعلام الأقليات وحقوق الإنسان دعوته للمجتمع الدولي للوقوف مع الأقليات ودعم حقوقها وحمايتها، مذكراً بأن التنوع الديني والثقافي يُعد جزءاً لا يتجزأ من الهوية الإنسانية، ومن المهم أن يُحتفى به ويُحترم ضمن إطار قانوني يحمي الجميع ويوفر لهم بيئة حاضنة وآمنة.


وبهذه المناسبة، يتمنى الاتحاد لأبناء طائفة الصابئة المندائيين عيداً سعيداً مليئاً بالخير والسلام، آملاً أن يعيد الله هذه الأيام المباركة على الجميع بالوئام والرخاء، وأن يشهد الوطن محبةً وسلاماً يعم على كل مكوناته.




Post a Comment

Previous Post Next Post