الكورد الفيليين

 لكورد الفيلية هم شريحة كوردية القومية شيعية المذهب وهو مكون عراقي أصيل وطيف أجتماعي مسالم يعمل بجد وإخلاص وطموح ويتطلع للرقي الاجتماعي والاقتصادي وحافظوا على علاقاتهم السلمية وتآلفهم مع جميع المكونات وكل الشرائح العراقية. واجه الكورد الفيلية مشاكل التمييز منذ تأسيس دولة العراق بعد الحرب العالمية الاولى بموجب اتفاقية سايكس-بيكو لسنة 1916 خاصة مشاكل الجنسية منذ صدور قانون الجنسية العراقية لسنة 1924. 

الا أن مشاكلهم اتخذت منعطفا خطيرا بعد سيطرة حزب البعث على مقاليد الحكم سنة 1963 وبعدها سنة 1968. كشف نظام البعث عن عدائه الشديد تجاههم وعاملهم بقسوة مفرطة وفرض عليهم عقوبات جماعية متبنيا سياسة الابعاد القسري والتطهير العرقي والابادة الجماعية ضدهم. لقد تم ترحيل أكثر من 50,000 كوردي فيلي خلال أعوام 1969-1972 وأكثر من 600,000 كوردي فيلي آخر في حملة منظمة استمرت من سنة 1980 حتى سنة 1990، بعد اسقاط جنسيتهم العراقية ومصادرة ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة وتجريدهم من وثائقهم الثبوتية وسجن الالاف من مختلف الأعمار وتغييب “منهم ما بين 17000 إلى 22000 ألف ” بذريعة أنهم من “أصل أجنبي” وعدم ولائهم لـ”الاهداف القومية والاجتماعية العليا للثورة ” كما جاء في الفقرة (1) من القرار المرقم 666 والمؤرخ في 7/5/1980 الصادر عن مجلس قيادة الثورة (المنحل) والمنشور في جريدة الوقائع العراقية الرسمية عدد 2776 الصادرة بتاريخ 26/5/1980. عَدَّت المحكمة الجنائية العراقية العليا، التي تشكلت بعد سنة، 2013 جريمة تهجير وقتل الكورد الفيلية “جريمة إبادة جماعية” و”جريمة ضد الانسانية” حسب حكمها الصادر بتاريخ 29/11/2010. واعتبر مجلس النواب العراقي هذه الجريمة “جريمة إبادة جماعية بكل معنى الكلمة” حسب قراره المرقم 18 الذي اتخذه بالإجماع في 1/8/2011 والمصادق عليه بالقرار الجمهوري رقم 6 لسنة 2012. وبعد صدور حكم المحكمة تعهدت الحكومة العراقية بقرارها المرقم 426 لسنة 2010 بإزالة جميع الآثار السيئة عن الكورد الفيلية. تُشكل قرارات اسقاط الجنسية والحجز التعسفي والتغييب والابعاد القسري ومصادرة الممتلكات المنقولة وغير المنقولة ضد الكورد الفيلية خرقا فاضحا للإعلان العالمي لحقوق الانسان لسنة 1948، خاصة المادة 15 منه التي تنص على: (1) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما. و(2) لا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفا او انكار حقه في تغييرها. ويخالف حجزهم وتغييب الالاف منهم خرقا للمواد 9 و10 و11 من الفقرة 1 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان. تشكل هذه الاجراءات ايضا خرقا للعهد الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي المتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسنة 1966. بما ان دولة العراق لم تقم لحد الان ورغم مرور 14 عاما على تغيير النظام السابق بالتعامل مع القضية الكوردية الفيلية بعدل وانصاف ولم تحل مشاكلهم ولم تقم بصيانة مصالحهم وإعادة حقوقهم فيما يتعلق بالجنسية والوثائق الثبوتية والممتلكات المنقولة وغير المنقولة وتقديم معلومات عن محجوزيهم المغيبين وتٌعرقل مشاركتهم في الانتخابات النيابية بمختلف الذرائع لذا نلتمس من المجتمع الدولي والجهات المعنية دعم الكورد الفيلية وقضيتهم ومطالبهم التوصيات والمطاليب كالأتي :- 1-تأكيد الالتماس من البرلمان الاوربي والاتحاد الأوربي اعتبار الجرائم التي تعرض لها الكورد الفيلية زمن النظام البعثي جريمة إبادة جماعية اسوة بقرارها باعتبار ما تعرض له الايزيديين والمسيحيين جريمة إبادة جماعية، خاصة وان العراق سبق وان صادق عام 1959 على اتفاقية جنيف لسنة 1949 المتعلقة بمنع ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وعلى أساس صدور حكم المحكمة الجنائية العراقية العليا وقرار مجلس النواب العراقي، المشار اليهما أعلاه، حول جريمة الإبادة الجماعية للكرد الفيلية. 2-الطلب من المجتمع الدولي المساعدة في انشاء مركز للدراسات والتوثيق (الارشفة) للقضية الكوردية الفيلية وخاصة الابادة الجماعية. 3-ضرورة قيام مجلس النواب العراقي بإصدار قرار يلغي جميع قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل وقرارات حكومة النظام السابق ضد الكورد الفيلية. 4-الطلب من الأمم المتحدة والمنظمات العالمية وحقوق الانسان بالكشف عن مواقع المقابر الجماعية للكورد الفيليين والعثور على رفاتهم والتعرف عليهم 5-تشكيل هيئة مستقلة لشؤون الكورد الفيلية في رئاسة الجمهورية العراقية تقوم برعاية ومتابعة حقوق ومصالح الكورد الفيلية وتقديم مشاريع قوانين 6-اعادة تأهيل واعمار مناطق الكورد الفيلية خاصة في خانقين ومندلي وبدرة وجصان وزرباطية والكوت وغيرها واقامة مختلف المشاريع التنموية وحل ازمة المياه فيها وازالة الالغام منها وتسهيل رجوع اهاليها الذين هجرهم ورحلهم منها النظام السابق قبل سنة 2003 7-اجراء تعداد سكاني لمعرفة العدد الحقيقي لهذه الشريحة من الكورد الفيليين

يتواجدون في غرب إيران في لورستان و كرمنشاه و ايلام و همدان و مزندران و كردستان و مهاباد و بختياري و باحران في إيران و في شرق العراق في محافظة ديالى في مناطق خانقين و مندلي و جلولاء و بلدروز و السعدية و في محافظة واسط في بدرة و جصان و زرباطية و العزيزية و الكرمشية و الشهابي و ترماق و في محافظة سليمانية في حلبجة و بعض المناطق الحدودية. وتقطن المناطق الحدودية من العراق و إيران أبتداءً من مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالاً إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان وكوت والنعمانية والعزيزية وتقع أغلب هذه المناطق في محافظة واسط العراقية إضافة إلى بعض قرى محافظة ميسان وشرق محافظة ديالى. التعداد الكلي 9,122,100 نسمة مناطق الوجود المميزة إيران 6,630,020 العراق 3,000,160 الكويت 50,000 أما من الجانب الإيراني فتتوزع مناطق الكرد الفيليه والذين يسمون اللُر في منطقة کردستان یشتمل علی محافظات كرمانشاه وعيلام وخوزستان ومدنها من الشمال إلى الجنوب هي خسروي وقصر شيرين وكرمانشاه وإسلام أباد غرب وسربل ذهاب وعيلام وبدرة الإيرانية ومهران وانديمشك ومدینه ملایر والتي تحاذي الجنوب العراقي في محافظة ميسان. یقال لها في العراق الفیلیة وفي إيران الکلهوریة.

وهناك ثلاث نصب تذكارية لهذه الماسأة في محافظة بغداد ومحافظة واسط ومحافظة السليمانية

Post a Comment

Previous Post Next Post